ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في كينيا إلى 188 قتيلاً منذ مارس

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في كينيا إلى 188 قتيلاً منذ مارس

 ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت كينيا منذ مارس الماضي إلى 188 قتيلا و125 مصاباً، بحسب ما أعلنته وزارة السياحة الكينية اليوم.

في حادثة هي الأسوأ منذ بدء الفيضانات، لقي العشرات حتفهم ليل الأحد الاثنين عندما انهار سد طبيعي وسط البلاد بسبب تراكم المياه.

وبحسب وزارة الداخلية، فقد تم العثور على 52 جثة، وما زال 51 شخصا في عداد المفقودين قرب ماي ماهيو على بعد حوالى 60 كيلومترا من العاصمة نيروبي.

ويواجه العديد من بلدان شرق إفريقيا الأخرى تداعيات مدمرة ناجمة عن هطول الأمطار الموسمية التي زادت بمقدار عشرة أضعاف. وفي تنزانيا، لقي ما لا يقل عن 155 شخصا حتفهم جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية.

ال نينيو هي ظاهرة مناخية طبيعية ترتبط عموما بالاحتباس الحراري الذي يسبب الجفاف في بعض أنحاء العالم وأمطاراً غزيرة في أماكن أخرى.

ومنذ بداية موسم الأمطار، تسببت الأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب ظاهرة الـ"نينيو" المناخية، في حدوث فيضانات دمّرت طرقاً وجسوراً وغيرها من البنى التحتية، في الدولة الواقعة بشرق إفريقيا.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية